الرياضي و السوائل

***الرياضي و السوائل***
الماء أكبر مكون من مكونات الجسم وتتناسب كميته طردا مع مساحة الجسم باختلاف نسبة الشحم ونسبة العضلات وعمر الإنسان ..يكوّن الماء (60-70)من وزن الجسم في الأفراد العاديين ،و يوجد في رجل متوسط وزنه60 كغ حوالي 35كغ في أنسجته
ويحصل الجسم على الماء من ماء الشرب ومن معظم المواد الغذائية و خاصة الفواكه..
--امتصاص الماء—
يمتص الماء جزئيا بالمعدة ، ويمتص بسرعة من الأمعاء الدقيقة ببطء في الأمعاء الغليظة .
يوجد هناك توازن بين مدخول الماء إلى الجسم وطرح خارج الجسم ، حيث تقوم الكليتان عند الأشخاص الأصحاء بالتخلص من الماء المتناول الزائد خلال ثلاث
ساعات و تختلف هذه المدة مع اختلاف المناخ و الطقس ، ويتم تناول المزيد من السوائل في المناطق الاستوائية خلال فصل الصيف الحار نتيجة فقدان السوائل بالتعرق.
تحتوي كل المواد الغذائية على كميات مختلفة من الماء ما عدا الدهون النقية، حيث تحتوي على كمية قليلة جدا من الماء.. وتحتوي الانا قليل الادبدة على 15% و السمنة العربية
2% من الماء،و الخبز الأسمر على 43% والخبز الأبيض على 38% بينما يحتوي الرز المطبوخ حوالي 60% من وزنه ماء، والموز67% ..وبذلك نجد كميات كافية
من السوائل في كل المواد الغذائية المتناولة ..
ومما لاشك فيه أن للماء دورا هاما جدا في عملية الهضم و امتصاص المواد الغذائية
وعندما تكون السوائل قليلة في المادة الغذائية يصعب على الجسم هضمها و امتصاصها و طرحها إلى خارج الجسم عن طريق نهاية الأمعاء بسبب نشوء الإمساك ..
يؤدي نقص السوائل إلى التجفاف و العطش و الوهن و نقص الوزن و جفاف الجلد و الأنسجة و تسرع ضربات القلب،وتعويض نقص الماء في الجسم يكون عن طريق شرب السوائل ..يستعمل عند المرضى الغائبين عن الوعي الأنبوب الهضمي لتوصيل الماء إلى معدة الإنسان الغائب عن الوعي كما يمكن إعطاؤه الماء عن طريق الوريد...
و لتفادي العطش و التجفاف عند الرياضيين يجب تعويض السوائل المفقودة
قبل الشعور بالعطش ،لذلك وجب على الرياضيين شرب ما يكفيه من السوائل
و إلا ضعف المردود و ضعفت القدرة على الإنجاز الرياضي العالي.
إن فقدان 1% من السوائل في جسم الرياضي عن الحد الفيزيولوجي
الطبيعي يؤدي إلى تراجع الإنجاز الرياضي إلى 10% ونقص الماء 2%
من وزن الجسم يسبب نقص 20% من مردود العمل العضلي لذلك وجب
على من يمارس الرياضة أو الأعمال البدنية الشاقة تناول السوائل و تعويد الجسم
على الشرب لمنع التجفاف و فقدان الماء بسبب التعرق الشديد يسبب تشنجات عضلية ،كما أن فقدان الماء يجعل الرياضيين يشكون من جفاف الحلق و الشفاه.
هناك معايير أساسية تضمن صلاحية الماء للشرب وفي طليعتها نقاوة الماء من الشوائب و المعيار الثاني هو درجة حموضة المياه حيث يجب أن تكون درجة الحموضة بين (5-7) ph و المعيار الثالث هو درجة حرارة الماء ودرجة الحرارة المثلي للماء الصافي للشرب حوالي 15 درجة مئوية..
الماء عنصر حياتي أساسي جدا للجسم و لجميع عملياته الحيوية وكثيرا ما يتجاهل الرياضيون حاجتهم للشرب رغم أهميته في تنظيم حرارة الجسم و لكونه لا غنى
عنه في معظم التفاعلات البيوكيميائية وفي عملية إنتاج الطاقة.
الماء يطري المفاصل فتسهل حركتها على الرياضيين، ويحسن وظيفة العضلات
ويطري الجلد ، ويحافظ على مرونته ، ويرطب التنفس، وهذا الأمر في غاية الأهمية
للرياضيين ، وكما ذكرنا يفقد الجسم الماء بطريق التعرق وكذلك عن طريق التبخر أثناء عملية التنفس و خاصة أثناء ممارسته النشاط الرياضي الشديد حيث يكون التعرق سبب فقدان معظم السوائل،وكلما ازدادت مدة التمرين و شدته ،ازداد
مقدار ما يفقده الجسم من الماء، وكذلك كلما ارتفعت درجة حرارة الجو،ازدادت
خسارة الجسم للماء.والتعرق هو وسيلة لتبريد مقادير كبيرة من الحرارة المتولدة
أثناء التمرين ، ولكن يستطيع الجسم المحافظة على الحرارة الطبيعية أثناء ممارسة
النشاط الرياضي المكثف حيث يجب على الرياضي شرب الماء قبل و أثناء ممارسة
التمرين،و طبعا بعد انتهاء فترة التمرين أو أي منافسة.
يطرح القسم الأعظم من السوائل عبر الكليتين ،أو التعرق،وعن طريق التنفس،وطريق التبرز،ومن خلال الدموع ، ومن خلال الأنف أثناء الإصابة بالرشح...................................................وشكرا**

شكراا على تعبك

مشكور وماتقصر
الله يعطيك العافيه

مشكور